أخبار صناعية
بيت /

أخبار صناعية

/الإمارات تعتزم استثمار 163 مليار دولار لتطوير الطاقة المتجددة
الإمارات تعتزم استثمار 163 مليار دولار لتطوير الطاقة المتجددة
October 21, 2021
في الآونة الأخيرة، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، مجدداً وتيرة تحولها نحو الطاقة النظيفة. وأعلنت الدولة أنها ستزيد استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة. وبحلول عام 2050، ستستثمر ما لا يقل عن 600 مليار درهم إماراتي (حوالي 163 مليار دولار أمريكي) في مجال الطاقة المتجددة، وستحقق صافي انبعاثات صفرية من غازات الاحتباس الحراري.

ومن المعروف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد حالياً واحدة من أكبر عشر دول منتجة للنفط في العالم، وهذا الالتزام يجعل الإمارات العربية المتحدة أول عضو في منظمة أوبك يلتزم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

تعزيز تطوير الطاقة المتجددة

بناءً على تقارير إعلامية أجنبية متعددة، صرّح رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الإمارات تأمل أن تصبح أول اقتصاد في منطقة الخليج يلتزم بالتخلص الكامل من الكربون. وأضاف: "سنغتنم هذه الفرصة لتعزيز ريادتنا في قضايا تغير المناخ في منطقة الخليج، ونستغل هذه الفرصة الاقتصادية المهمة لتعزيز التنمية والنمو وخلق فرص العمل. في المستقبل، سيشهد اقتصادنا وبلدنا تحولاً كاملاً، وصولاً إلى انبعاثات صفرية صافية".

وفي وقت لاحق، صرح أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إن نموذج التنمية الوطنية المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة سيأخذ في الاعتبار هدف انبعاثات الكربون الصفرية، وستتعاون جميع المؤسسات والشركات لتحقيق هذا الهدف".

وبحسب إحصاءات رسمية صادرة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، استثمرت الإمارات خلال السنوات الـ15 الماضية ما مجموعه 40 مليار دولار أميركي في الطاقة النظيفة، وتعاونت في بناء مشاريع مختلفة للطاقة النظيفة في 70 دولة حول العالم.

من المفهوم أن تطوير الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة يتركز حاليًا على الطاقة الكهروضوئية والطاقة النووية. تُعد محطة ظفرة للطاقة الكهروضوئية في أبوظبي حاليًا أكبر محطة طاقة كهروضوئية منفردة في العالم، بسعة إجمالية مُخطط لها تبلغ مليوني كيلوواط. تقود شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (أدنوك) وشركة مصدر، بالإضافة إلى شركة جينكو الصينية وشركة إي دي إف (EDF). كما تشارك الشركة في المشروع، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله رسميًا العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط أول محطة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، وهي الوحدة الثانية من محطة براكة للطاقة النووية، رسميًا بالشبكة الكهربائية هذا العام. ووفقًا للخطة السابقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن يوفر مشروع الطاقة النووية للدولة ما لا يقل عن 14 مليون كيلوواط من الكهرباء بحلول عام 2030.

كشف الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لتغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة: "ستتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة مسار الانبعاثات الصفرية الصافية كوسيلة لخلق القيمة الاقتصادية وتحسين القدرة التنافسية الصناعية وزيادة الاستثمار".

ومن المفهوم أيضًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم حاليًا بطلب استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ، على أمل اغتنام هذه الفرصة لتعزيز نفوذها في معالجة تغير المناخ.

سيظل النفط والغاز يحتلان مكانة

مع ذلك، فإن خطة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية لا تعني التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري. تجدر الإشارة إلى أن النفط والغاز لا يزالان يحتلان مكانة بارزة في استراتيجية الطاقة التي أطلقتها حكومة الإمارات العربية المتحدة.

وفقًا لـ"الخطة الاستراتيجية للطاقة 2050" التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، سترتفع نسبة الطاقة منخفضة الكربون في إجمالي استهلاك الطاقة في الدولة بحلول عام 2050 من 25% حاليًا إلى أكثر من 50%، وستنخفض بصمتها الكربونية في قطاع الطاقة بنسبة 70%. وفي الوقت نفسه، أعلنت دولة الإمارات أنها سترفع كفاءة استهلاك الطاقة للمؤسسات والأفراد بأكثر من 40%.

وبالإضافة إلى ذلك، بحلول عام 2050، ستدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أن 44% من إمداداتها من الطاقة تأتي من الطاقة المتجددة، و6% تأتي من الطاقة النووية، و38% تأتي من الغاز الطبيعي، ونحو 12% تأتي من الاستخدام النظيف للفحم.

نقلت شبكة CNN الأمريكية عن معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، قولها: "لا يمكننا ببساطة إيقاف إنتاج النفط والغاز. تشهد البلاد الآن تحولاً جذرياً، ولن تتخلى الإمارات عن إنتاج النفط والغاز إذا لزم الأمر".

في الواقع، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) نهاية العام الماضي أنها ستستثمر 122 مليار دولار أمريكي إضافية في تطوير موارد نفط وغاز جديدة. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الإمارات من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميًا.

على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة النظيفة، إلا أن صادرات النفط والغاز الطبيعي، وفقًا للبيانات الصادرة عن حكومتها، لا تزال تُمثل الركيزة الأساسية لاقتصادها. وتُمثل عائدات صادرات النفط والغاز الإماراتية سنويًا حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. في الوقت نفسه، أشارت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية إلى أن الإمارات العربية المتحدة تُعتبر حاليًا من بين الدول ذات أعلى نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في العالم، وأن تحقيق أهداف المناخ ليس بالأمر السهل.
ترك رسالة
ترك رسالة
إذا كنت مهتمًا بمنتجاتنا وتريد معرفة المزيد من التفاصيل، فيرجى ترك رسالة هنا، وسوف نقوم بالرد عليك في أقرب وقت ممكن.

بيت

منتجات

عن

اتصال